قصة مؤثرة
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصة قرأتها فى أحد المنتديات و هى قصة فظيعة حقا يقول صاحب القصة :
والله الذي لا اله إلا هو لقد خرجت من الرياض وما في بالي أن اعمل طاعة واحدة لله سبحانه وتعالى.. يقول..وكنا مجموعة من الشباب..رايحين إلى الدمام..من الرياض.. ومرينا بأحد اللوحات على الطريق..فقراها زملائي (( الدمام 300 كيلو ))..
فقلت لهم أنا أشوف.. (( جهنم 300 كيلو ))..فجلسوا يضحكون بهذي النكتة..فقلت لهم والله العظيم إني ما أشوف قدامي مكتوب إلا (( جهنم 300 كيلو ))..فتركوني وهم مكذبيني .. وراح الوقت..في ضحك..وأنا باقي محتار من اللوحة التي قرأتها..قال زملائي هذي لوحة ثانية..كويس قربنا.. (( الدمام 200 كيلو ))..قلت : (( جهنم 200 كيلو ))..فضحكوا وقالوا يا مجنون..قلت : والله الذي لا اله إلا هو أنني أراها (( جهنم 200 كيلو ))..فضحكوا مثل المرة الأولى..وقالوانراك أزعجتنا..فسكتُ..وأنا مقهور..وجالس أفكر.. مع الضحك جاءت اللوحة قالوا الشباب : ما عاد إلا قليل..(( الدمام 100 كيلو ))..قلت والله العظيم إني أشوفها (( جهنم 100 كيلو ))..قالوا : خل عنك الخراط..أذيتنا من أول السفرة..قلت : نزلوني بارجع الرياض..قالوا : مجنون أنت..قلت : نزلوني بارجع..والله ما عاد اكمل معكم الطريق..فنزلوني.. ورحت على الشارع الثاني..وجلست أشاور عسى يوقف لي أحد..طولت ما أحد وقف إلا بعد فترة وقف لي راعي تريلا..فركبت معه..وكان ساكت حزين..ولا كلمة ..قلت له : يا أخو سلامات..ما ودك نسولف..عسى ما عليك خلاف..قال لا والله بس مريت قبل شوي بحادث ..والله مارايت ابشع منه في حياتي..قلت :عائله والا شباب..قال لا شباب..سيارتهم (( وذكر سيارة مثل سيارة زملاءه ))..فانفجعت..قلت : أسألك بالله..قال : والله العظيم..وهذا اللي شفته.. فعلمت أن الله اخذ أرواح أخوياي بعد ما نزلت من السيارة وكملوا طريقهم.. يقول : وحمدت الله أن أنقذني من بينهم..ولا أدري هل هم إلى جهنم..كما كنت أقرا في اللوحات..لا أتمنى ذلك ولكنهم زملائي واعرف كيف كانت معاصيهم..اللهم لك الحمد..فوالله الذي لا اله إلا هو لقد خرجت من الرياض..ومافي بالي أن اعمل لله طاعة.. يقول الشيخ : وهو الآن رجل خير عليه سمات الصلاح بعد أن فقد زملاءه بهذه القصة..ثم تاب بعدها..
وأقول يا أخي الكريم / يا أختي الحبيبة : هل ننتظر أن يذهب أربعة أو خمسة من زملاءك إلى جهنم حتى تتعظ أنت.. وما يدريك.. قد لا تكون أنت الذي تتوب بسبب موت أصحابك..بل قد تكون أنت الذي يتوب أصحابك بسبب موتك على المعاصي